|

جريمة الصادقين 

الكاتب : الحدث 2022-10-12 06:54:53

الكاتبة: شفياء الاسمري / جدة 

استدرج رجل صاحباً له إلى مجلسه في بيته وكان يظهر الولاء والحب له ، ثم أغلق الباب وأخرج سكيناً كانت ترافقه طيلة الايام، وطعن صاحبه في ظهره وسجاه قتيلاً وجعله مظجراً في دمائه إنها جريماً بشعه 
 ولكن !!
الأبشع منها عندما بحثوا المقتول وجدوا في بيت صاحبه ، و الجثة مقطعة و ناقصة وإذا المجرم جالس بجوارها يضحك بطريقة هستيريه ، ويقتطع من الجثة ويأكلها، وتسيل الدماء من اشداقه، أطلقوا سراحه،
 المشكلة هنا أنه طليق حر يعيش بيننا يفطر ويتغدا ويتعشى بنفس الجريمة على لحوم البشر ، 
ماهذه الجرأه على أعراض الناس وخاصة العلماء وولاة الأمر والأحياء والأموات، وما يزيدك عجباً أنهم يقولون هؤلاء المجرمين نحن صادقين لا نكذب نحن نقول ما يوجد فيهم من عيوب ، لو صدقتم أخبروهم في وجوههم لا تطعنون في ظهورهم ،المشكلة هنا ايضاً أن الأحياء يستطيعون أن يدافعون عن أنفسهم ولكن كيف بالأموات قد مضوا إلى رب غفور كيف يدافعون عن أنفسهم ، من أنت يا سيدي المجرم كي تحلل شخصيات البشر، وتحكم عليهم من منظورك الشخصي،
 اتقوا الله في أعراض البشر فالغيبة هي ذكر العيب في الغيب، وقال أحد الحكماء احترموا الغائبين في المجالس يحترمكم
يا مسكين أنت ظالم لنفسك تخيل لو ترى شخص يضرب نفسه ويلكمه ويمخش وجهه ماذا ستقول عنه! 
 ما باله أنه مجنون،،، هذا أنت''' 
 كيف تعمل لسنوات طويلة في جمع الحسنات ثم تعطيها الناس في دقيقةوحدة والله أنك مغبون ؛
إلا تصاب بالحسرة على حسناتك، قال رسول صلى الله عليه وسلم : «لما عُرِجَ بي مَرَرْتُ بقوم لهم أظْفَارٌ من نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُم فقلت: مَنْ هؤُلاءِ يا جِبْرِيل؟ قال: هؤلاء الذين يَأكُلُونَ لحُوم الناس، ويَقَعُون في أعْرَاضِهم!».